موقع مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)

بسم الله الرحمن الرحيم
ثبت بالرؤية الشرعية أن غداً الاربعاء هو يوم عيد الفطر السعيد الأول من شهر شوال المكرم عام ١٤٤٥هـ في العراق وعموم هذه المنطقة .
نسأل الله تعالى أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم ويعيد عليهم هذه المناسبة السعيدة بالخير والبركات.
مكتب السيد السيستاني - النجف الأشرف




خطبة النصر من الصحن الحسيني الشريف لممثّل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدّسة فضيلة العلاّمة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في (26/ربيع الأول/1439هـ) الموافق (15/12/2017م)

نص ما ورد بشأن الأوضاع الراهنة في العراق في خطبة الجمعة لممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة فضيلة العلاّمة السيد احمد الصافي في (21/ شوال /1436هـ) الموافق( 7/ آب/2015م )

نصائح وتوجيهات للمقاتلين في ساحات الجهاد

نص ما ورد بشأن الأوضاع الراهنة في العراق في خطبة الجمعة لممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة فضيلة العلاّمة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في (12/ رمضان /1435هـ) الموافق( 11/ تموز/2014م )

نصّ ما ورد بشأن الوضع الراهن في العراق في خطبة الجمعة التي ألقاها فضيلة العلاّمة السيد أحمد الصافي ممثّل المرجعية الدينية العليا في يوم (5/ رمضان / 1435 هـ ) الموافق (4/ تموز / 2014م)

نصّ ما ورد بشأن الأوضاع الراهنة في العراق في خطبة الجمعة التي ألقاها فضيلة العلاّمة السيد أحمد الصافي ممثّل المرجعية الدينية العليا في يوم (21 / شعبان / 1435هـ ) الموافق (20 / حزيران / 2014 م)

----- تصريح حول الأوضاع الراهنة في العراق (14/06/2014) -----

ما ورد في خطبة الجمعة لممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة فضيلة العلاّمة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في (14/ شعبان /1435هـ) الموافق ( 13/6/2014م ) بعد سيطرة (داعش) على مناطق واسعة في محافظتي نينوى وصلاح الدين وإعلانها أنها تستهدف بقية المحافظات

بيان صادر من مكتب سماحة السيد السيستاني -دام ظلّه - في النجف الأشرف حول التطورات الأمنية الأخيرة في محافظة نينوى

الكتب الفتوائية » الفتاوى الميسّـرة

هذا ولعقد الزواج شروط ← → وهذه الشروط هي

حواريّة الـزَّواج

نحن مدعوّون ـ قال أبي ـ لحضور حفلة عقدِ قِران في دار جارِنا أبي عليّ ، وعلينا أنْ نَتهيّأ في حدود الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم الجمعة القادم ؛ لنشارك جارَنا العزيز أفراحه بهذه المناسبة السّعيدة .
* عقد قران مَن ؟
ــ عقد قران ابنه عليّ .
* ولكن عليّاً لا زال بعد في مُقتبل شبابه فهو الآن في العشرين مِن عمره ولم يحِن بعد وقت زواجه !
ــ في العشرين من عمره ، وتقول لم يحِن بعد وقت زواجه ! إنّه الآن في عُنفوان الشباب وفي أوجّ تفتّح قِواه الجسديّة والعقليّة بما في ذلك طاقاته الجنسيّة .
أضاف أبي :
ولمّا كان ضغط الجنس فاعلاً ومحرّكاً في عمرٍ كهذا ، إذن يحسن بالشاب أنْ يتزوّج في سنٍّ مبكرّة ليعصم نفسه من الوقوع في هاوية فعلِ محرّم ، فالنفس أمّارة بالسّوء كما تقول الآية الكريمة : ( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ) .
ــ وما أنْ سمِعت بضغط الجنس حتّى خجِلت ، ففي سنٍّ مثل سنّي يخجَل أحدُنا أنْ يتحدّث أو يسمَع شيئاً عن الجنس رغم شوقه وحاجته لأنْ يتحدَّث أو يسمع شيئاً ما عنه .
وإذ لاحظ أبي إمارات الخجَل باديةً على وجهي سألني :
ــ أخجِلت ؟
* نعم ، فالحديث عن الجنس مُخجِل .
ــ وعن ضغط الغريزة الجنسيّة مُخجِل هو الآخر . أليس كذلك ؟
* نعم .
ــ ولكنّها حاجة بايولوجيّة ـ حياتيّة ـ يشعر بها كلُّ إنسان سويٍّ مكتمل.. إنّها كالطعام والشراب وغيرهما من حاجات الجسد الأُخرى .
فكما أنّك تحت ضغط الحاجة الى الطعام تأكل.. وأنّك تحت ضغط الحاجة الى شرب الماء تشرب . فإنّك تحت ضغط الحاجة الى الجنس تتزوّج .
* ولكنّ عليّاً لا زال شابّاً ؟
ــ أحياناً يجب الزواج على الإنسان .
* تقول أحياناً يجب الزواج.. تقصد يجب شرعاً ؟
ــ نعم يجب الزواج شرعا ً، إذا كان الإنسان لا يستطيع تحت ضغط الحاجة أنْ يمنع نفسه من الوقوع في فعل محرّم بسبب عدم زواجه .
ــ إذن كان عليٌّ شجاعاً حين اتّخذ قراره بالتزويج وهو بعد في مقتبل عمره؟
ــ شجاعاً . نعم ، وجريئاً ومبدئيّاً.. فمُذ أحسَّ بضغط الحاجة الجنسيّة ، ورأى انثيال المُغرِيات أمامه أنّى توجّه أو تلفَّت أو سار ، أدرك بوعي الملتزم ومبدئيّته أنّ ثباته أصبح عرضةً للاِهتزاز وربّما السقوط .
فها هي ذي نفسه تلحُّ عليه وتجاذبه وتراوده ، وها هو ذا يضعف أمامها ويتردّد وينهار .
وفي ظلّ ظرفٍ ضاغط كهذا ومُقلق ومحرّض ومستفز وحرِج ، آثر عليٌّ أنْ يُفاتِح أباه برغبته في الزواج ليحرز نصف دينه عملاً بمنطوق قول النبيّ الأكرم محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) : ( مَن تزوّج فقد أحرَز نصف دينه ، فليتّق الله في النصف الآخر).
قال ذلك أبي وأضاف معقِّباً :
الزواج عملٌ محبوب لله عزّ وجل ، قال الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد ) : وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ) . وقال تعالى في موضعٍ آخر من كتابه الكريم : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ) .
وروى الإمام الباقر (عليه السلام ) عن جدِّه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قوله : ( ما بُني بناء في الإسلام أحبُّ الى الله عزّ وجل من التزويج ) وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : ( تَزوّجوا وزوِّجوا ) .
ونُقلت لنا كُتب الحديث عن الإمام عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) أنّه قال : ( تزوّجوا فإنّ التزويج سُنّة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ( فإنّه كان يقول : مَن كان يُحبُّ أنْ يتّبع سُنّتي فإِنّ سنّتي التزويج ( .
وعن الإمام أبي عبدا لله ) عليه السلام ( أنّه قال : ( مِن أخلاق الأنبياء حُبُّ النساء ) وعنه ) عليه السلام ) : ( ركعتان يُصلّيهما المتزوّج أفضل مِن سبعين ركعة يُصلّيها أعزب ( .
وحكي أنّه روى عن أبيه الإمام الباقر ) عليه السلام ( أنّه قال : ( ما أُحب أنّ لي الدنيا وما فيها وأنّي بتُّ ليلةً وليست لي زوجة ) .
وروي عن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) أنّه قال : ( ثلاثةٌ يستظّلون بظلِّ عرش الله يوم القيامة يوم لا ظلَّ إلاّ ظلّه : رجلٌ زوّج أخاه المسلم ، أو أخدمه ، أو كتم له سرّاً ( .
وهناك غير هذه الأحاديث ما يُشير الى اِستحباب الزواج وكراهيّة العزوبيّة للرجل والمرأة .
* تقول للرجل والمرأة ؟! المرأة !!!
ــ نعم كراهيّة العزوبة للرجل المرأة معاً ، فهناك من الأحاديث ما يدعو المرأة الى الزواج ويحثُّ عليه..
فقد رُوي عن الإمام أبي عبدا لله ) عليه السلام ( أنّه قال : ( نهى رسول الله ) صلّى الله عليه وآله ( النساء أنْ يتبتَّلن ويُعطِّلن أنفسهن مِن الأزواج ( .
بل أكثر مِن ذلك فهناك من الأحاديث ما يدعو الى تعجيل زواج البنت وعدم تأخيرها ، فقد ورَد عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) قوله : ( مِن بركة المرأة سرعة تزويجها ) .
* التبكير بالزواج حسن إذن . هذا جيد ، ولكن تكاليف الزواج باهضة يا أبي ، فمِن أين يأتي الشاب بكلّ هذه الأموال ليتَزوّج والزواج يُريد ويُريد .
ــ الإسلام يدعو الى تخفيف مؤنة التزويج وتقليل تكاليفه .
* تقليل تكاليف الزواج ؟
ــ نعم يدعو الإسلام الى تقليل تكاليف الزواج .
* والمهور الغالية تلك التي يشكو منها الكثيرون ؟
ــ يستحبّ تقليل المهر ويُكره تكثيره .
* ماذا تقول ؟! أيُكره تكثير المهر ؟!
ــ نعم يُكره تكثير المهر ويستحبُّ تقليله ، فقد رُوي عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أنّه قال : ( أفضل نساء أُمّتي أصبحهُنَّ وجهاً وأقلّهُنّ مهراً ) .
ورُوي عن الإمام الباقر (عليه السلام ) أنّه قال : ( تذاكروا الشؤم عند أبي فقال : فأمّا شؤم المرأة فكثرة مهرِها وعُقم رحمها ) .
وقد ورد في الأحاديث الشريفة كذلك : ( مِن برَكة المرأة قلّة مهرها ، ومن شؤمها كثرة مهرها ) .
قال ذلك أبي ثمّ أطرق قليلاً كمن تذكّر شيئاً ذا بال وأضاف
معزّزاً حديثه قائلاً :
زوَّج رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ابنته الصّدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وهي سيّدة نساء العالمين ، زوَّجها من أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) على مهرٍ قليل.. على ( درع حطيميّة ) .
قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( زوّج رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) عليّاً ( عليه السلام ) على درع حطيميّة ) .
ووصَف الإمام أبو جعفر ( عليه السلام ) فيما رُويَ عنه فراش الصّدّيقة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) فقال : ( كان فراش فاطمة إهاب كبش يلقيانه ويفرشانه وينامان عليه ) .
قلت لأبي :
ومشكلة عدم وجود موردٍ مادّي مضمون عند الشاب ليُقوِّم أُسرةً بعد زواجه . أو فلنَقُل خوف الحاجة بعد الزّواج ؟ خوف الفقر ؟ خوف أنْ لا يجد ما يقوِّم مصرف أُسرةٍ ؟
قال أبي : يقول الله سُبحانه وتعالى في كتابه المجيد : ( وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ).
ويعقب الإمام الصادق ( عليه السلام ) على هذه الآية فيما روي عنه فيقول : ( مَن ترك التزويج مخافة العيلة فقد أساء الظن بالله ، يقول سُبحانه ( إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ )) .
قلتُ : هناك مشكلة يطرحها بعض الوجَهَاء والأثرياء وذوي
المكانة المرموقة في المجتمع .
ملخصّها : أنّه لا يزوّج ابنته إلاّ لرجلٍ يراه هو بحساباته الخاصّة لائقاً بها ، وحين لا يقدّم مَن يعتبره هو مناسباً لها ـ رغم كثرة مَن يتقدّم لخطبتها ـ تبقى البنت بلا زواج .
ــ قال أبي : دعني انقل لك نظرة الإسلام للزوج اللائق المناسب مِن خلال رسالة وردت للإمام الباقر ( عليه السلام ) وجواب الإمام عليها فقد رُوي أنّه كتب عليّ بن أسباط الى الإمام الباقر ( عليه السلام ) في أمر بناته ، وأنّه لا يجد أحداً مثله فكتَب إليه الإمام ( عليه السلام ) مجيباً :
( فهمتُ ما ذكرت في أمر بناتك ، وأنّك لا تجد أحداً مثلك فلا تنظر في ذلك رحِمَك الله ، فإنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : إذا جاءكم مَن تَرضون خُلُقه ودينه فزوّجوه ، ألاّ تفعلوه تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبير ) .
تركني أبي عند هذه النقطة غارقاً في تأمّلاتي ، ومُستعرضاً بنقدٍ جارح عادات وتقاليد اجتماعيّة ضارّة ، نشأت خلال تراكمات زمنيّة سيّئة ، فترسّخت ضاربةً أطنابها في مجتمعاتنا .
فالإسلام يدعو الى تخفيف تكاليف الزواج ، والتقاليد تخالفه .
والإسلام يدعو الى تقليل المهور ، والتقاليد تخالفه .
والإسلام يقول : تزوّجوا ولا تخشوا الفقر ، ونحن نُخالفه .
والإسلام يضع في اعتباره الخُلُق والدين مقياساً للزوج اللائق المناسب ، والمجتمع يضَع مقاييس أُخرى ، ربّما في مقدّمتها الثروة والوجاهة والطبقة الاجتماعيّة .
* وما أنْ قاربت الساعة الخامسة حتّى توجّهنا أنا وأبي الى حيث بيت جارنا أبي عليّ وحفلة العقد .
وسأصف لكم حفلة عقد قران علي كما شاهدتها.
صالة الاستقبال مكتظّة بالمدعوّين المهنّئين ، الملابس الأنيقة المترفة تملأَ عينيك أنّى تلفَّتَّ . فرَحٌ مكتوم يكحل أعين الجالسين ، الأضواء تُرفرف في سماء الصالة المشعّة بالبياض ، المزدانة بالنور ، بينما راحت باقات من وردٍ أبيض ، وأُخرى مِن وردٍ بنفسجي تتفتّح توّاً أو تكاد ، تتمايل مثقلةً بحملها أو متثاقلة فتضفي على جو الصّالة نكهةً براءة ذات سحرٍ سرّيٍّ غامض .
العريس عليّ يجلس في صدر الصالة ، قرب بابٍ داخلي مُغلق ، ويجلس الى جواره سيّد مهيب الطلعة ، تبدو عليه سيماء الصلاح والوقار والطيبة ، ويطغى على تقاطيع وجهه بهاءٌ رزين .
الصالة الفخمة ضاجّة بالصمت ، بينما راح السيّد المهيب الوقور يَقرع جدار الصمت بصوته القويّ الرصين ، وهو يُخاطب العروس مِن وراء الباب المغلق ، بعد أنْ قرأ بعض الآيات القرآنيّة الكريمة والأحاديث الشريفة قائلاً : أترضين يا فاطمة ، بأنْ أكون وكيلك ، على أنْ أزوّجك مِن الشاب عليّ بن محمّد بمهرٍ قدره ( 500 ) درهم نقداً ، فإنْ رضيت بذلك فقولي أنتَ وكيلي .
فأجابت العروس بصوتٍ خفيض ، حيي لا يكاد يُسمع ، قائلةً :
أنتَ وكيلي .
وما أنْ قالت جملة ( أنت وكيلي ) وقَبِل السيّد وكالتها حتّى علت ( الهلاهيل ) ـ الزغاريد ـ وسَط الدار ، كأجراس متّصلة ، تتقاطع أحياناً ، وتنفرد أحياناً أُخرى .
وعلت الابتسامة الوجوه ، وتوجّه ذلك السيّد الرزين الوقور صوب الشاب عليّ قائلاً له : زوّجتك موكّلتي فاطمة بنت أحمد على مهر قدره ( خمسمِئة ) درهم نقداً ، فأجاب العريس عليّ مباشرةً من دون فصل : قَبِلتُ التزويج .
* ولماذا هذا المهر القليل يا أبتي ؟
ــ إنّه مهر السُنّة وقد سنَّ النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) مهور المؤمنات من أُمّته خمسمِئة درهم مِن الفضّة في ذلك الوقت وهو زهيدٌ كما ترى .
* قلت لأبي : وهل يحقّ للعروس فاطمة أنْ تُزوِّج نفسها مِن دون توسّط هذا ( السيّد العاقد ) .
قال : نعم يحقُّ للزوجين إجراء العقد بنفسيهما دون توسّط أحد ، ويحقُّ لأحدهما أو كليهما توكيل مَن ينوب عنهما في إجراء العقد ويُرجّح أنْ يتطابق الإيجاب والقبول .
* كيف ؟
ــ إذا قالت الزوجة مثلاً : ( زوَّجتك نفسي ) ، يقول الزوج مباشرةً مِن دون فصل ( قبلت التزويج ) ولا يقول ( قبلت النكاح ) .
هذا إذا كان الزواج زواجاً دائميّاً .
* وهل هناك زواج غير دائم ؟
ــ نعم هناك زواج مؤقّت تتعيّن فيه المدّة والمهر ، وتتحدّد المدّة بيومٍ مثلاً أو شهرٍ أو سنة أو ما شاكل ذلك ممّا لا يزيد على عُمر احدهما عادةً ويحقّ للزوجين فيه تماماً ـ كما في الزواج الدائم ـ مباشرةً العقد بنفسيهما أو توكيل مَن ينوب عنهما فيه ، فلو باشر الزوجان العقد غير الدائم بنفسيهما فقالت المرأة للرجل مثلاً : ( زوّجتك نفسي مدّة سنة بمِئة دينار ) ، قال الرجل مباشرةً من دون فصل ( قبلت التزويج ) صحّ العقد .
* وإذا تمّ ذلك ؟
ــ إذا تمّ ذلك ، فستصبح المرأة زوجة ، تحلّ لزوجها مدّة العقد ، مِن دون توارث بينهما ، ولا يجب على الزوج الإنفاق عليها ، ولا المبيت عندها .
فإذا انتهت المدّة المتّفق عليها ، حرمت عليه ، بينما تحلّ المرأة في العقد الدائم لزوجها مدى الحياة ما لم يطلِّقها .
هذا ولعقد الزواج شروط ← → وهذه الشروط هي
العربية فارسی اردو English Azərbaycan Türkçe Français